احبائي الاطفال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اليوم سأحكي لكم قصة جميلة من قصص القران الكريم
هذه القصة حدثت من زمن بعيد
وذكرها القران الكريم وسرد أحداثها لنا كي تتعظ بها....
وسمى بها أطول سورة فيها... سورة البقرة.
كان يا ما كان ...
في قديم العصر والزمان، في عهد سيدنا موسى _عليه السلام_...
كان يعيش رجل في قرية ومعه ابنته الوحيدة في أمان ووئام...
وكان هذا الرجل غنيا يملك أموالا كثيرة، ومنزلا كبيرا.
وكان يعيش في منزل مجاور لمنزل ابن اخيه المتوفي ...
وكان هذا الشاب فقيرا. وأخلاقه ليست حميدة
أراد الشاب ان يتزوج ابنة عمه، طمعا في مال أبيها الكثير، فذهب لعمه ليخطبها منه، ولكن عمه رفض أن يزوجها له....
فقرر الشاب ام يقتل عمه ليتزوج ابنته ويرث ماله...
ووضع خطة لذلك...
في صباح يوم طرق الشاب باب عمه، وطلب منه أن يذهب معه الى القرية التي بجوارهم لكي يضمنه عند أحد التجار....
وفي المساء خرج الشاب وعمه الى القرية المجاورة لهم،وفي الطريق قتل عمه ، ثم رجع مسرعا في ظلام الليل الى بيته ...
وفي في الصباح جاء رجب الى القرية يحمل جثة الرجل الى بيته..
فابدي الشاب تأثره لمقتل عمه، وأخذ يبكي ويولول...
اتهم الشاب أهل القرية المجاروة لهم بقتل عمه...
وجمع كل أهل قريته وأخذ يبث فيهم روح الانتقام لمقتل عمه...
فطاوعه ناس كثيرون، وجمعوا أنفسهم بأسلحة كثيرة، لكي يذهبوا الى القرية المجاورة، ويأخذوا ثأر عمه المقتول.....
ولما بلغ الخبر القرية المجاورة تجمع أهلها باسلحتهم واستعدوا لمقاتلة أهل القرية التي قتل منها الرجل...
.وكادت أن تقوم حرب كبيرة بين القريتين...
اجتمع أهل الصلاح من الحكماء في القريتين لبحث الموضوع وايقاف الحرب التي كادت ان تندلع....
وبعد الدراسة والمشاورة توصلوا الى حل يرضي القريتين؛ وهو ان يعرضوا الامر على سيدنا موسى عليه السلام
وبعد الدراسة والمشاورة توصلوا الى حل يرضي القريتين ؛ وهو أن يعرضوا الامر على سيدنا موسى _عليه السلام_، فهو نبي الله .
واتفقوا على أن ينفذوا كل ما يأمرهم به، لكي يعرفوا القاتل الحقيقي للرجل ويجنبوا البلدين ويلات الحرب....
فلما ذهبوا لسيدنا موسى _عليه السلام_ قال لهم: "ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة"
تعجب القوم من طلب نبي الله موسى _ عليه السلام_...
واخذوا يسألونه عن صفات البقرة المطلوبة ....
ما لونها؟ وما شكلها؟! وأسئلة أخرى كثيرة...
ولو انهم ذبحوا أي بقرة ولم يشددوا على أنفسهم، لما شدد الله عليهم....وصفات البقرة اللي أخبرهم بها سيدنا موسى هي:
لونها أصفر فاقع، لا تحرث الارض، ولا تدير الساقية لتسقيها....
فبحثوا عنها فوجدوها عند شاب يتيم، فعرضوا عليه أن يعطيها لهم ويإخذ بقرة اخرى غيرها فرفض....
ثم عرضوا عليه شرائها فوافق، وبالغ ف ثمنها حتى اشتروها منه بمثل ثمنها ذهبا..
جاء اليوم بالبقرة لسيدنا موسى _عليه السلام_ فأمرهم بذبحها.
ثم امرهم بأن يأخذوا بعضا منها ويضربوا القتيل بها...
فلما فعلوا ذلك وقف الجميع مذهلين مما حدث ...
لقد قام القتيل، وأخبر القوم جميعهم بان من قتله ابن أخيه ...
فأخذ الشاب يلطم خديه ويحثوا التراب على رأسه وينكر أشد الانكار، ويكذب عمه ، وينفي انه القاتل...
وهذه عادة اليهود فانهم يكذبون الحق ...
حكم القوم على الشاب بحرمانه من الميراث لانه قتل صاحب الميراث وهو عمه، ثم بقتله لانه هو القاتل ...
وهذه هي نهاية كل ظالم لا يخشى الله ولا يعظم حرماته.
وهذه القصة أحبابي الصغار التي ذكرها الله في كتابه العزيز كي تكون لنا عبرة وعظة، وكذلك لتبين لنا أن الحق سيظهره الله _ عز وجل_ والكذب دائما الى زوال..
تمت بفضل الله